في احدى الليالي العاصفة المظلمة..رن الهاتف في بيت الأرملة الكبيرة في السن..
تردد صدى الصوت في أرجاء المنزل..الى أن رفعت الأرملة السماعة..
وعلى الخط سمعت صوتاً مألوفاً..
صوتاً اعتادت على سماعه كثيراً .. ولكن لا يمكن!..لا يمكن أن تسمعه الآن!
تحدث المتكلم على الجهة الأخرى بهدوء..
نعم إنه هو..هو نفسه..فكرت الأرملة..انه زوجي..ولكن زوجي قد مات!
تابع الزوج الميت التكلم مع الأرملة..وعاود الاتصال في كل مرة أغلقت هي الخط..
وقام بذلك بشكل متكرر طوال الليل..
لم تنم الأرملة..ولم تهدأ واستمرت بالتفكير..كيف؟!!
وحالما بزغت شمس الصباح الجديد..قامت الأرملة وهرعت الى مدخل المنزل وطلبت من السائل أن يوصلها الى المقبرة حيث دفن زوجها..
وعندما وصلت الى المقبرة..رأت ما أدهشها وأخافها..
بسبب العاصفة الشديدة في اليوم السابق..كان أحد أعمدة أسلاك الكهرباء والهاتف قد سقط ..
وامتد سلك الهاتف من العمود الساقط الى قبر زوجها ورقد السلك هناك